و.م.ا/
أقام فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء يوم الإثنين 18 مارس 2024 بجناح الضيافة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، حفل إفطار على شرف تلاميذ أسر السجل الاجتماعي بثانوية الامتياز، وطواقمهم التربوية، وأولياء أمورهم.
ويأتي لقاء فخامة رئيس الجمهورية مع هذه المجموعة من التلاميذ الذين حظوا، بتعليمات من سيادته، بتمييز إيجابي مكنهم من الولوج لمدارس الامتياز، وجلوس سيادته على طاولة بينهم، في إطار جهود الاعتناء بطبقات المجتمع الهشة والعمل على تعزيز ولوجهم لمختلف الخدمات المتاحة لكافة المواطنين في البلد.
ويشكل هذا الإفطار كذلك تثمينا لمثابرة التلاميذ بصفة عامة وتشجيعا لهم على التحصيل ولخلق جو من التنافس الإيجابي بينهم من خلال حثهم على مضاعفة الجهود لاكتساب العلوم والمعارف.
كما يشكل هذا اللقاء تثمينا كذلك للأدوار المميزة التي يقوم بها المدرس وما يبذله من تضحيات في سبيل تعليم وتكوين الأجيال لجعلها قادرة على تحمل المسؤوليات بتشعب مجالاتها وتعدد اتجاهاتها التي يتطلبها بناء موريتانيا المزدهرة القادرة بسواعد أبنائها على شق طريقها نحو النمو والتطور والازدهار.
واستعرض مدير ثانوية الامتياز، السيد سيدي محمد ولد محمدا، في كلمة باسم طواقم التدريس، واقع هذه الدفعة ومستوياتها ودروس التقوية التي خضعت لها من أجل أن يكون أفرادها في مستويات نظرائهم في مدارس الامتياز.
وأشاد بهذه المبادرة التي تأتي في إطار الجهود المقام بها لصالح طبقات المجتمع الهشة ولتعزيز ولوج أبنائهم لمختلف مراحل ومستويات التعليم.
وقال إن هؤلاء التلاميذ الذين يبلغ عددهم 77 تلميذا من ضمنهم 34 تلميذا مسجلين في السنة الثالثة إعدادية و43 تلميذا في السنة الخامسة رياضيات، يستفيدون من مجموعة من الخدمات من ضمنها منح شهرية وتعويض مادي عن تكاليف النقل، وتكوينات ودروس تقوية خاصة.
وشكر الطالب محمد حسان ولد عبد الله، في كلمة باسم التلاميذ، رئيس الجمهورية على هذه المبادرة التي أتاحت له ولزملائه الولوج لمدارس الامتياز، وعلى العناية التي يوليها لهم.
وقد شهد قطاع التعليم في موريتانيا خلال السنوات الأربع الماضية استثمارات نوعية تم في إطارها – من بين أمور أخرى – تشييد آلاف الفصول الدراسية واكتتاب مئات الأساتذة والمعلمين وبناء كليات جديدة وتوسيع مجال الكفالات المدرسية لتعزيز ولوج أبناء طبقات المجتمع الهشة للتعليم.
وتم خلال هذه الفترة كذلك اعتماد المدرسة الجمهورية التي تشكل محورا أساسيا في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، والتي هي إحدى المرتكزات الأساسية للإصلاح التعليمي المنشود، بما ستتيحه من فرص وإمكانات متعددة بدءا بتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي وبناء نظام تعليمي شامل، ذي جودة عالية يتيح لكل طفل في سن التمدرس الانتساب إلى مدرسة عمومية حديثة تعد أجيال المستقبل وتؤهلهم لتحمل مسؤولياتهم اتجاه البلد من خلال القدرة على مواكبة تحولات العصر.
جرى حفل الإفطار بحضور الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، ووزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، ورئيس المجلس الأعلى للتهذيب، والأمين العام لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي.