كلمة افتتاحية لزوار الموقع

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

تحية طيبة وبعد،

زوار موقعنا الكرام،

يطيب لي في البداية، أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي في سفارة الجمهورية الإسلامية الموريتانية ببغداد، أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان إلى جميع زوار موقع سفارتنا الموقرين.

يهدف هذا الموقع إلى إتاحة الفرصة للمتصفحين من أجل الحصول على معلومات دقيقة ومحينة تاريخية وجغرافية وثقافية وسياحية، تمكنهم من بلورة صورة شاملة عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية. كما سيمكنهم أيضا من الإطلاع على المقدرات الاقتصادية والفرص الاستثمارية في البلد.

وجدير بالذكر أن موريتانيا، التي عرفت قديما وحديثا بعدة أسماء منها على سبيل المثال لا الحصر، بلاد شنقيط وبلد المليون شاعر، تعتبر همزة الوصل بين العالمين العربي والإفريقي، الأمر الذي كان له الاثر الإيجابي على تكوين هويتها الثقافية والحضارية.

كما تتميز موريتانيا بتنوع مواردها الاقتصادية فبالإضافة إلى ثرواتها الباطنية من حديد وذهب ونحاس وغيرها، تمتلك أيضا ثروة حيوانية معتبرة فضلا عن الثروة السمكية التي تعتبر من الأجود عالميا دون أن ننسى الاكتشافات الجديدة والواعدة في مجال الطاقة.

وترتبط موريتانيا مع جمهورية العراق الشقيق بعلاقات أخوية ممتازة ضاربة في القدم تشمل كافة القطاعات الحيوية. وقد كان العراق من البلدان العربية الشقيقة السباقة إلى مواكبة جميع السياسات التنموية التي انتهجتها الحكومة الموريتانية منذ الاستقلال. وذلك من خلال تقديم الدعم السياسي وتمويل المشاريع التنموية في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والتكوين.

وتتقاطع موريتانيا مع العراق في العديد من النقاط خصوصا على مستوى السياسة الخارجية حيث يسعى البلدان إلى بناء سياسة متوازنة مع محيطهما الخارجي. كما ينسق البلدان بشكل جيد سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي عبر جامعة الدول العربية أو المستوى الدولي من خلال منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها المتخصصة.

ويطيب لي في الختام، أن أؤكد أن موريتانيا تثمن عاليا التعاون القائم بين البلدين وتتطلع إلى الرفع من مستوى التعاون الثنائي من خلال وضع آليات جديدة تستجيب لطموحات البلدين الشقيقين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

السفير

الحسن محمد أعليات